|
||||
|
||||
|
|
|||
الموسوعةُ العلميَّةُ المُيسّرة |
|
أَبُو الْقَاسِمِ خَلَفُ بْنُ عَبَّاسٍ
الزَّهْرَاوِيُّ، وُلد في مدينةِ الزهراءِ الأندلسيَّةِ (المتوفّى سنة 1013م)، وهوَ طبيبٌ عربيٌّ عاشَ في الأندلسِ. يُعَدُّ مِنْ أعظمِ الجرّاحينَ والأطبّاءِ الّذين ظهروا في تاريخِ العربِ، ووصفَهُ الكثيرونَ بأبي الجراحةِ الحديثةِ. أعظَمُ مُساهماتِهِ في الطبِّ هو كتابُ "التصريفُ لمنْ عجزَ عنِ التأليفِ"، الذي يُعَدُّ موسوعةً طبّيّةً مِنْ ثلاثينَ مُجلَّدًا. كانَ لمساهماتِهِ الطبّيّةِ سواءٌ في التقنيّاتِ الطبّيّةِ المُستخدمَةِ أوِ الأجهزةِ الّتي
صنعَها تأثيرُها الكبيرُ في الشرقِ والغربِ، حتّى أنَّ بعضَ اختراعاتِهِ لا تزالُ مستخدمةً
إلى اليومِ. عَمِلَ
على علاجِ الأمراضِ مِنْ خلالِ تقنيَّةِ الكيِّ. اخترعَ العديدَ مِنَ الأدواتِ الجراحيّةِ منها ما كانَ يُساعِدُهُ في علاجِ الأذنِ أوِ الحلقِ. ابتكرَ
طريقةً لعلاجِ الثؤلولِ مِن خلالِ استخدامِ أنبوبٍ حديديٍّ ومادَّةٍ
كاويةٍ. توصَّلَ إلى طريقةٍ ناجحَةٍ لإيقافِ النزيفِ؛ وذلكَ عنْ طريقِ رَبْطِ الشرايينِ الكبيرَةِ. وصفَ
الزهراويّ الملاعقَ الخاصّةَ لخفضِ اللسانِ، وفحصِ الفمِ، ومقصلةِ
اللوزتيْنِ. صنعَ الخيطانَ الخاصَّةَ بعمليّةِ الجراحةِ، وقدِ استخدَمها في إجراءِ جراحةِ الأمعاءِ، حيثُ صنعَها مِن أمعاءِ القططِ. استعملَ قوالبَ خاصّةً؛ بهدفِ صناعةِ الأقراصِ الدوائيَّةِ، وقدْ كانَ أوّلَ طبيبٍ يقومُ بذلكَ. شرحَ الكيفيَّةَ الّتي تتمُّ فيها عمليّةُ قلعِ الأسنانِ بلطفٍ، كما أنَّهُ شرحَ أسبابَ كسورِ الفكِّ خلالِ عمليَّةِ القلعِ. |
أتمَّ الزهراويُّ كتابَهُ "التَّصْرِيفُ لِمَنْ عَجِزَ عَنِ التَّأْلِيفِ" عام 1000م، وهوَ مِنْ ثلاثينَ مجلّدًا مِنَ الممارساتِ الطبّيّةِ، والذي جمعَ فيهِ العلومَ الطبّيّةَ والصيدلانيّةَ في زمانِهِ، والذي غطّى نطاقًا واسعًا مِنَ الموضوعاتِ الطبّيّةِ، منها طبُّ الأسنانِ والولادةِ التي جمعَ معلوماتِهِ على مدى 50 عامًا مِنْ ممارستِهِ للطّبِّ، واحتوى على وصفٍ تشريحيٍّ وتصنيفٍ لأعراضِ حوالي 325 مرضًا وعلاجاتِها، والجوانبِ الطبّيّةِ المتعلّقةِ بالجراحةِ والجراحاتِ التجبيريَّةِ والصيدلةِ وغيرِها، إلّا أنَّ محتواهُ الأبرزَ كانَ في الجراحةِ. وقدْ تَرْجَمَ الكتابَ إلى اللاتينيَّةِ جيراردو الكريموني في القرنِ الثاني عشرَ، والذي ظلَّ يُستخدمُ لخمسةِ قرونٍ في أوروبّا العصورِ الوسطى، وكانَ المصدرَ الأساسيَّ للمعرفةِ الطبّيّةِ بأوروبّا، واستخدمَهُ الأطبّاءُ والجرّاحونَ كمرجعٍ لهم، وظلَّ الكتابُ متداولاً، ويُعادُ طبعُهُ حتّى النصفِ الثاني مِنَ القرنِ الثامنَ عشَرَ. حلَّ كتابُ الزهراويِّ في الجراحةِ محلّ كتاباتِ القدماءِ، وظلَّ المرجعَ في الجراحةِ حتّى القرنِ السادسَ عشَرَ، وقدِ اشتملَ هذا الكتابُ على صورِ توضيحيَّةٍ لآلاتِ الجراحةِ؛ وقدْ ساعدَتْ آلاتُهُ هذهِ في وضعِ حجرِ الأساسِ للجراحةِ في أوروبّا. وصفَ الزهراويُّ في كتابهِ أدواتِ الجراحةِ التي صنَعها ورسمَها وحدَّدَ طريقةَ استعمالِها، وشرحَ ما يُفْسِدُ الجراحاتِ، وما يتوقَّفُ عليهِ نجاحُها، وقدْ وصفَ كتابَ التصريفِ كيفيَّةَ ربطِ الأوعيةِ الدمويَّةِ بخيوطٍ مِنَ الحريرِ؛ لإيقافِ النزيفِ، وهوَ أوّلُ كتابٍ يُوثِّقُ أدواتِ طبِّ الأسنانِ. |
التَّذَوُّقُ، التَّقْطِيعُ، الْمَضْغُ، تَكْيِيفُ الطَّعَامِ، الْهَمْسُ، الْكَلَامُ، الابْتِسَامُ، الضَّحِكِ.
-
القواطعُ الأنيابُ الأضراسُ العددُ
ومِمّا يدعو إلى الاستغرابِ أَنْ يؤدِّيَ التقدُّمُ وتحسُّنُ مُستوى الحياةِ إلى انتشارِ أمراضِ الأسنانِ على نطاقٍ واسعٍ ، والسببُ في ذلكَ يعودُ إلى الإكثارِ مِنْ تناوُلِ أنواعِ الحلوى والسكَّرِ والأغذيةِ الناعمةِ ، و الابتعادِ عَنْ أنواعِ الأطعمةِ الطبيعيّةِ والخشنةِ التي تنظِّفُ الأسنانَ وتقوّيها . ويمكنُ تَصَوُّرُ حَجمِ الأذى الذي يُلحقُهُ تسوّسُ الأسنانِ بالناسِ إذا عَلِمْنا أَنَّهُ يُكَلِّفُ مِئاتِ الآلافِ مِنَ النُّقود سنويًّا . |
أَوَّلُ مَنْ أَصْلَحَ الفُكُوكَ الْمَكْسُورَةَ بِاسْتِخْدَامِ الْجَبَائِرِ السِّلْكِيَّةِ، وَصَمَّمَ أَدَوَاتِ خَلْعِ الأَسْنَانِ، وَقَامَ بِأُولى الْعَمَلِيَّاتِ الْجِرَاحِيَّةِ فِي الْفَمِ، كَمَا أَجْرَى عَمَلِيَّاتِ التَّجْمِيلِ، فَأَصْلَحَ الشِّفاهَ الْمُشَوَّهَةَ مُنْذُ الْوِلادَةِ، أَيْ مَا يُسَمَّى بِالشَّفاهِ الْأَرْنَبِيَّةِ الْمَشْقُوقَةِ مِنَ الأعلى.
شَرَحَ الكيفيّةَ التي تتمُّ فيها عمليّةُ قلعِ الأسنانِ بلطفٍ، كما أنّهُ شرَحَ أسبابَ كسورِ الفكِّ خلالَ عمليّةِ القلعِ.
تَرْجَمَ الكتابَ إلى اللاتينيّةِ جيراردو الكريموني في القرنِ الثاني عشرَ، والذي ظلَّ يُستخدَمُ لخمسةِ قرونٍ في أوروبّا العصورِ الوسطى، وكانَ المصدرَ الأساسيَّ للمعرفةِ الطبّيّة بأوروبّا، واستخدمَهُ الأطبّاءُ والجرّاحونَ كمرجعٍ لهم، وظلَّ الكتابُ متداولًا، ويُعادُ طبعُهُ حتّى النصفِ الثاني مِنَ القرنِ الثامنَ عشَرَ. حلَّ كتابُ الزهراويِّ في الجراحةِ محلّ َكتاباتِ القدماءِ، وظلَّ المرجعَ في الجراحةِ حتّى القرنِ السادسَ عشَرَ، وقدِ اشتمَلَ هذا الكتابُ على صورٍ توضيحيّةٍ لآلاتِ الجراحةِ؛ وقد ساعدَتْ آلاتُهُ هذهِ على وضعِ حجرِ الأساسِ للجراحةِ في أوروبّا.