في يَوْمٍ مِنَ ٱلأيّامِ كانَ ٱلأسَدُ جائِعًا فَقالَ لِلثَّعْلَبِ : أَحْضِرْ لي طَعامًا وَإلّا أَكَلْتُكَ ! فَقالَ ٱلثَّعْلَبُ : أَمْهِلْني حَتّى أُحْضِرَ لَكَ حِمارًا لِتَأْكُلَهُ .
وَ ذَهَبَ ٱلثَّعْلَبُ يَبْحَثُ عَنْ حِمارٍ لِيَأْكُلَهُ ٱلأسَدُ ، وَعِنْدَما وَجَدَ ٱلْحِمارَ قالَ لَهُ :
إِنَّ ٱلأسَدَ يَبْحَثُ عَنْ مَلِكٍ لِلْغابَةِ ... فَٱذْهَبْ إِلَيْهِ حَتّى تَتَقَرَّبَ مِنْهُ .
تَعَجَّبَ ٱلْحِمارُ ! وَأَخَذَ يَحْلُمُ بٱِلْمَنْصِبِ ٱلَّذي يَنْتَظِرُهُ . وَعِنْدَما وَصَلَ إِلى ٱلأسَدِ ، وَقَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ ، ضَرَبَهُ ٱلأسَدُ عَلى رَأْسِهِ فَقَطَعَ أُذُنَيْهِ ، فَفَرَّ ٱلْحِمارُ هارِبًا ... !!!
قالَ ٱلأسَدُ غاضِبًا :
يا ثَعْلَبُ ! اِذْهَبْ وَأَحْضِرْ لي ٱلْحِمارَ ثانِيَةً وَإِلّا أَكَلْتُكَ !