نَظافَةُ ٱلْمَدْرَسَةِ تُعْتَبَرُ ٱلنَّظافَةُ مِنَ ٱلسِّماتِ وَٱلصِّفاتِ ٱلَّتي تُمَيِّزُ ٱلْمُجْتَمَعاتِ ٱلرّاقِيَةَ ٱلْمُتَقَدِّمَةَ، كَما أَنَّ ٱلنَّظافَةَ هِيَ مِنَ ٱلأَخْلاقِ ٱلْكَريمَةِ ٱلنَّبيلَةِ في ٱلإنْسانِ، فَحينَ يُقالُ فُلانٌ نظَيفٌ في بَيْتِهِ، وَفي عَمَلِهِ فهَذٰا غالِبًا يَعْكِسُ أَخْلاقَهُ ٱلحَسَنةَ. أَهَمِّيَّةُ ٱلنَّظافَةِ في ٱلْمَدْرَسَةِ تَكْمُنُ أَهَمِّيَّةُ ٱلنَّظافَةِ في ٱلْمَدْرَسَةِ في أَنَّها تُعَلِّمُ ٱلتِّلْميذَ ٱلْأَخْلاقَ ٱلْحَسَنةَ، فَحينَ يَتَعَلَّمُ أَنْ يَكونَ نَظيفًا مُحافِظًا عَلى صَفِّهِ وَمَدْرَسَتِهِ، فَإِنَّهُ يَتَعَلَّمُ بِذٰلِكَ واحِدَةً مِنْ أَهَمِّ ٱلأَخْلاقِ ٱلْحَسَنَةِ ٱلَّتي تَرْفَعُ مِنْ قيمَةِ ٱلإنْسانِ في ٱلْمُجْتَمَعِ. وَمِنْ أَهَمِّيَّةِ ٱلنَّظافَةِ في ٱلْمَدْرَسَةِ كَذٰلِكَ أَنَّها تُوَفِّرُ بيئَةً نَظيفَةً صِحِّيَّةً لِلتّلاميذِ، تُعْطيهِمْ راحَةً نَفْسِيَّةً لِلدِّراسَةِ وَٱلتَّعَلُّمِ، كَما وَيُمارِسونَ أَلْعابَهُمْ وَهِواياتِهِمْ في أَوْقاتِ ٱلاسْتِراحَةِ بَعيدًا عَنِ ٱلْعَوائِقِ وَٱلأَوْساخِ. إِنَّ ٱلنَّظافَةَ في ٱلْمَدْرَسَةِ وَوُجودَها تُوَفِّرُ كُلَفًا إِضافِيَّةً وَأَعْباءً مادِّيَّةً قَدْ تَتَحَمَّلُها ٱلْمَدْرَسَةُ، مِنْ تَوْظيفِ عُمّالِ نظَافَةٍ وَغَيْرِ ذلِٰكَ، فَحينَ يَحْرِصُ كُلُّ تِلْميذٍ عَلى نَظافَةِ مَدْرَسَتِهِ تَقِلُّ ٱلْحاجَةُ إِلى أَدْنى حَدٍّ إِلى عُمّالِ ٱلنَّظافَةِ، وَتَتَوَجَّهُ ٱلنَّفَقاتُ إِلى وُجوهٍ أُخْرى تُفيدُ ٱلتِّلْميذَ وَٱلْمُعَلِّمَ عَلى حَدٍّ سَواءٍ.
1. لا تَرْمِ ٱلأوْراقَ وَٱلنِّفاياتِ وَمُخَلَّفاتِ وَجَباتِ ٱلإفْطارِ، وَمُخَلَّفاتِ ٱلدِّراسَةِ عَلى ٱلأرْضِ، وَعَلَيْكَ وَضْعُها في ٱلْمَكانِ ٱللّازِمِ لِذٰلِكَ، وَهُوَ سَلَّةُ ٱلْمُهْمَلاتِ. 2 . لا تَكْتُبْ عَلى كُرْسِيِّكَ وَطاوِلَتِكَ ٱلْخاصَّتَيْنِ لِلْجُلوسِ وَٱلدِّراسَةِ، وَلا تُحْدِثْ فيهِما ثُقوبًا؛ لِأَنَّ هٰذا ٱلْمكانَ يَخُصُّكَ وَحْدَكَ، وَيَجِبُ أَنْ تُحِبَّهُ، كَما تُحِبُّ أَغْراضَكَ بِٱلْمَنْزِلِ. 3. لا تَكْسِرِ ٱلأَدَواتِ ٱلْخاصَّةَ بِٱلْمَدْرَسَةِ وَٱعْتَنِ بِها مِنْ أَيِّ ضَرَرٍ. 4 . حافِظْ عَلى مَكْتَبَةِ ٱلْمَدْرَسَةِ، فَلا تَرْمِ ٱلأوْراقَ وَٱلْمَناديلَ فيها، وَحافِظْ عَلى كُتُبِها وَقِصَصِها بِعَدَمِ تَمْزيقِها أَوِ ٱلْكِتابَةِ عَلَيْها، وَإِرْجاعِها إِلى مَكانِها ٱلْمُخَصَّصِ بَعْدَ ٱسْتِخْدامِها. 5 . لا تَكْتُبْ عَلى ٱلْجُدْرانِ، وَلا تُوَسِّخْها بِأَيِّ أَداةٍ، وَلا تَضَعْ علَيَهْا مُلْصَقاتٍ تَتْرُكُ أَثَرًا عِنْدَ نَزْعِها عَنِ ٱلْحائِطِ.
6 . في حالِ وُجودِ حَديقَةٍ في ٱلْمَدْرَسَةِ حافِظْ عَلى نَظافَتِها بِعَدَمِ تَرْكِ مُخَلَّفاتِ ٱلطَّعامِ وَٱلشَّراب فيها، تَجَنَّبْ قَطْفَ ٱلثِّمارِ وَٱلأزْهارِ وَتْكسيرَ غُصونِ ٱلْأَشْجارِ.
7 . اِسْتَخْدِمْ دَوْراتِ ٱلْمِياهِ بِٱلصّورَةِ ٱلصَّحيحَةِ وَٱللّائِقَةِ؛ فَلا تَتْرُكْ صُنْبورَ ٱلْماءِ مَفْتوحًا، وَلا تَرْمِ ٱلْمَناديلَ داخِلَ دَوْرَةِ ٱلْمِياهِ، وَٱسْتَخْدِمْ ماءَ ٱلصَّرْفِ فَوْرَ ٱلْخُروجِ مِنَ ٱلْحَمّامِ.
وَأَخيرًا، عَزيزي ٱلتِّلْميذَ، حافِظْ عَلى نَظافَةِ مَدْرَسَتِكَ بِشَكْلٍ عامٍّ؛ لِأَنَّ مُحافَظَتَكَ عَلَيْها تَعْكِسُ شَخْصِيَّتَكَ وَمَدى أَخْلاقِكَ ٱلْعالِيَةِ، وَمَدى حُبِّكَ لِلْعِلْمِ وَٱلْمَعْرِفَةِ، كَما وَأَنَّ ٱلثَّناءَ ٱلَّذي سَتَنالُهُ مِنْ مُعَلِّميكَ عَلى ٱهْتمِامِكَ بِنَظافَةِ مَدْرَسَتِكَ وَمَتاعِها، كَثيرٌ جِدًّا. |